صورة اليوم الفلكيّة.

سديم النورس

حقل نجومٍ يستعرض سديماً كبيراً، أحمراً بالمعظم، وأزرق جزئياً، يبدو أنّه يمتلك شكل طائر.

امتدادٌ شاسع من الغبار والغاز المتوهِّج يُقدِّم مُحيَّا شبيهاً بطائر للفلكيِّين من كوكب الأرض، موحياً بمُسمَّاه الشائع: سديم النورس. تُغطّي هذه الصورة للطائر الكونيّ رقعة بعرض 2.5-درجة عبر مستوي درب التبّانة، قرب اتّجاه "الشِّعرى اليمانيّة"، النجم الأسطع (ألفا) في كوكبة "الكلب الأكبر" (Canis Major).

بالطبع، تتضمّن المنطقة أجراماً ذات تسمياتٍ فهرسيّة أُخرى: على وجه الخصوص "إن‌جي‌سي 2327"، سديم انبعاثٍ وانعكاس مُغبرٍّ ومتراصّ، ذا نجمٍ مُضمَّن كبير الكتلة يُشكِّل رأس الطائر. إنَّ سديم النورس الواسع هو على الأرجح جزءٌ من بُنية غلافيّة أكبر مجروفة بواسطة انفجارات مستعراتٍ عُظمى مُتتابعة، ومُفهرَسٌ كـ"Sh2-296" و"آي‌سي 2177". القوس المُزرقُّ البارز أسفل ويمين المركز هو انحناءٌ صدميٌّ من النجم الهارب "إف‌إن الكلب الأكبر".

مُهَيمَنٌ عليه من قِبَل الوهج المُحمرّ للهيدروجين الذرّيّ، يمتدّ هذا المُجمَّع من سُحُب الغبار والغاز مع نجومٍ أُخرى من اتّحاد "الكلب الأكبر OB1" على أكثر من 200 سنة ضوئيّة عند بُعد سديم النورس المُقدَّر بـ 3,800 سنة ضوئيّة.