صورة اليوم الفلكيّة.

سديم الطاقم-8

طبقات من الأدخنة متّحدة المركز بألوان مصفرّة ومزرقّة وأرجوانيّة وبيضاء وفي مركزها جسم طولي حيث تبدو كالعين

ليست المشهد الأحدث من تلسكوب جيمس وِبّ الفضائيّ لسديمٍ مجرّيٍّ بعيد، أبهَرَت هذه السحابة من الغاز والغبار مراقبي سماء ساحل الفضاء في 3 آذار (مارس).

أُخِذَت اللقطة المُقرَّبة بعد دقائق من إطلاق صاروخ "فالكون 9" على مهمّة الطاقم-8 التابعة لـ"سپيس إكس"، إلى محطّة الفضاء الدوليّة، حيث تلتقط أعمدة الدخان والعادم من المرحلتين المُنفصلتَين الأولى والثانية، نمط رورشاخ مُنجَرِف في سماوات المساء المُظلِمة.

البقعة الساطعة قرب أسفل المركز ضمن السديميّة الأرضيّة المُذهِلة هي مُحرّك المرحلة الثانية الذي يشتعل ليحمل 4 بشريّين إلى الفضاء في مركبة الفضاء "إنديڤور" من "كرو دراگون". في ظليلٍ حادّ فوقها مُباشرةً يوجد مُعزِّز المرحلة الأولى لـ"فالكون 9" يوجّه نفسه للعودة إلى منطقة الهبوط في "رأس كاناڤيرال"، كوكب الأرض.

كان مُعزِّز المرحلة الأولى القابل لإعادة الاستخدام هذا يقوم برحلته الأولى. لكنّ كبسولة "إنديڤور" من "كرو دراگون" قد حلّقت بالبشر إلى مدار الأرض المُنخفض وعودةً 4 مرّاتٍ سابقاً. "إنديڤور" (مَسعى)، كاسمٍ لمركبةٍ فضائيّة، قد شهد أيضاً إعادة الاستعمال، تكنّياً بمكّوك الفضاء "إنديڤور" ووحدة القيادة "أپولّو 15" المُتقاعدَين.