صورة اليوم الفلكيّة.

م102: مجرّةٌ قرصيّةٌ من حافَّتِها

حقل نجوم فيه مقطع خطٍّ أُفُقيّ غير مُعتاد يمرّ عبر المُنتَصَف. المقطع هو مجرّةٌ تُرى من حافَّتِها وخيوط غبارٍ بُنّيّة عديدة تكون مرئيّة.

ما نوع الجرم السماويّ هذا؟ مجرّةٌ عاديّةٌ نسبيّاً — لكن مرئيّةٌ من حافَّتِها. تكون العديد من المجرّات القرصيّة في الواقع برقّة "إن‌جي‌سي 5866"، مجرّة المغزل، المُصوَّرة هنا، لكنَّها لا تُرى من حافَّتِها من نقطة منظورنا. مجرّةٌ مألوفةٌ أكثر رُبّما تُرى من حافَّتِها هي مجرّتنا درب التبّانة.

تملك مجرّة المغزل -المُفهرسة أيضاً كـ"م102"- مسارات غبارٍ عديدة ومُعقّدة تظهر مُعتِمة وحمراء، بينما تقوم العديد من النجوم الساطعة في القرص بإعطائه صبغةً كامنةً أكثر زُرقةً. تمكن رؤية القرص الأزرق من النجوم الفتيّة في صورة هَبِل هذه يمتدّ مُتجاوزاً الغبار في هذا المُستوي المجرّيّ الرقيق للغاية.

هناك أدلّةٌ على أنّ مجرّة المغزل قد التهمت مجرّات أصغر على مدى المليار سنة الماضية تقريباً، بما في ذلك عدّة مساراتٍ من نجومٍ خافِتة، غبارٍ مُعتِم يمتدّ بعيداً من المستوي المجرّيّ الرئيسي، ومجموعةٌ مُحيطة من المجرّات (غير معروضة).

على العموم، تُصبح العديد من المجرّات القرصيّة رقيقة لأنَّ الغاز الذي يُشكِّلُها يتصادم مع نفسه بينما يلتفّ حول المركز الثقاليّ. تقع مجرّة المغزل على بُعد 50 مليون سنة ضوئيّة تقريباً باتّجاه كوكبة التنّين (Draco).