صورة اليوم الفلكيّة.

مشهدٌ باتّجاه م106

مجرّة كبيرة ترى بشكل مائل وعلى اليمين أُخرى تُرى من حافّتها تقريباً في حين تتناثر أُخريات وتظهر نجوم المقدّمة عبر الصورة

تُهيمن مِسييه 106 الحلزونيّة الجميلة، الساطعة، والكبيرة على هذا المشهد الكونيّ. يُطلّ حقل الرؤية التلسكوبيّ -ذو عرض الدرجتَين تقريباً- باتّجاه كوكبة السلوقيّان المُدرَّبان جيّداً، قرب مقبض المغرفة الكبيرة (بنات نعش الكُبرى). تمتدّ "م106"، المعروفة أيضاً كـ"إن‌جي‌سي 4258"، بعرض 80,000 سنة ضوئيّة تقريباً وتبعد حوالي 23.5 مليون سنة ضوئيّة، وهي أكبر عضوٍ في مجموعة مجرّات السلوقيّان الثانية.

بالنسبة لمجرّة بعيدة للغاية، فالمسافة إلى م106 معروفة جيّداً وجزءٌ من السبب هو أنّه يمكن قياسها مُباشرةً عبر تتبُّع الميزر الملحوظ للمجرّة، أو انبعاث ليزر الموجة الصغريّة (المايكروويڤ). ينتج انبعاث الميزر -النادر للغاية لكن طبيعيّ الحدوث- بواسطة جزيئات الماء في السُّحُب الجُزيئيّة التي تدور حول نواتها المجريّة النَّشِطة. مجرّة حلزونيّة بارزة أُخرى في المشهد، مرئيّة تقريباً من حافَّتِها، هي إن‌جي‌سي 4217 أسفل ويمين م106. إنّ المسافة إلى إن‌جي‌سي 4217 معروفةٌ بدرجةٍ أقلّ بكثير، تُقدَّر أنّها 60 مليون سنة ضوئيّة تقريباً، لكنّ النجوم الساطعة المُدبَّبة هي في المُقدِّمة، داخل مجرَّتِنا درب التبّانة تماماً.