صورة اليوم الفلكيّة.

أوّل صورة بمقاس الأفق لثقبٍ أسود

حلقة ناريّة مشوّشة غير متجانسة بلون أصفر في نصفها السفلي الذي يبدو أسمك في حين ينتشر منها وهج محمرّ وفي وسطها فراغ ويحيط بها السواد

كيف يبدو ثقبٌ أسود؟ لمعرفة ذلك، قامت تلسكوبات راديويّة من حول الأرض بتنسيق رصودات للثقوب السوداء ذات آفاق الحدث الأكبر المعروفة في السماء. بمفردها، تكون الثقوب السوداء سوداءً فحسب، لكنّ هذه الجاذِبات المَهولة معروف عنها أنّها مُحاطة بغازٍ متوهّج. توضّح الصورة الأولى المنطقة حول الثقب الأسود في مركز المجرّة م87 على مقياس أدنى من ذاك المتوقّع لأفق حدثه.

في الصورة، إن المنطقة المركزية الداكنة ليست أفق الحدث، بل ظلّ الثقب الأسود — المنطقة المركزيّة من الغاز الباعث الذي تعتّمه جاذبيّة الثقب الأسود المركزيّة. يُحدّد حجم وشكل هذا الظلّ من خلال الغاز الساطع قرب أفق الحدث، وانحرافات العدسة الثقاليّة القويّة، ومن خلال دوران الثقب الأسود.

بتوضيح ظلّ هذا الثقب الأسود، دعّم تلسكوب أفق الحدث (EHT) الدليل بأن جاذبيّة أينشتاين تعمل حتى في المناطق المتطرّفة، وأعطت دليلاً واضحاً بأنّ م87 لديها ثقباً أسوداً مركزيّاً دوّاراً بكتلة 6 مليارات شمس تقريباً.

منذ نشر هذا الصورة المختارة في 2019، توسّع الـEHT يضمّ تلسوباتٍ أكثر، ليرصد ثقوباً سوداء أكثر، ليتّبع الضوء المُستقطب، ويعمل الآن على رصد الجوار المباشر للثقب الأسود في مركز مجرّتنا درب التبّانة.