صورة اليوم الفلكيّة.

داخل حلقات زُحل، عبرها وَ وراءها 🪐

صورة بتدرجات الرمادي تظهر فيها حلقات زحل بشكل جانبي مائل قليلاً ممتدّة من اليسار وخلفها قمرٌ رمادي كبير وأمامه فوقها قمرٌ ساطع أصغر حجماً وخارجها على يمين الصورة قمرٌ أصغر بكثير وداخل الحلقات ضمن فجوة يظهر قمر رابع صغير جدّاً يكاد يرى.

تظهر في الصورة المختارة أقمارٌ أربعة — هل بمقدوركم العثور عليها كلّها؟ أوّلها -والأبعد في الخلفيّة- هو قمر تَيتان، قمر زُحل الأكبر وأحد أكبر الأقمار في مجموعتنا الشمسيّة. المَعلم الداكن الذي يمتدُّ أفقيّاً أعلى هذا العالم الغائم دوماً هو غطاء القطب الشمالي. القمر الذي يليه في الوضوح هو قمر ديون الساطع، الذي يظهر في مقدمة الصورة، بكامله متضمّناً الحفر والمنحدرات الجليدية الطويلة.

تمتدّ من جهة اليسار بضعةٌ من حلقات زحل مترامية الأطراف، ومن بينها حلقة زحل أ التي تظهر فجوة إنكي الداكنة. في أقصى اليمين وخارج الحلقات مباشرةً يقع پاندورا، قمرٌ بعرض 80 كيلومتر فقط يساعد في الحفاظ على حلقة زحل ف. ماذا عن القمر الرابع؟ إن نظرتم بتمعُّن داخل حلقات زحل في فجوة إنكي، ستجدون لطخةً صغيرة، هي في الواقع قمر پان، والذي -رغم كونه أحد أقمار زُحل الأصغر بعرض 35 كيلومتر فقط- يتمتّع بكتلة عظيمة بما يكفي لإبقاء فجوة إنكي خالية نسبيّاً من جزيئات الحلقات.

بعد حوالي عقدٍ من الاستكشاف والاكتشاف، شارف وقود مركبة الفضاء كاسيني على الانتهاء في 2017، وتمّ توجيهها لتدخل غلاف زًحل الجوّي، حيث ذابت بالتأكيد.