صورة اليوم الفلكيّة.

المجال المغناطيسي العمودي لـ إن‌جي‌سي 5775 🧲🌀

المجرة الحلزونية إن‌جي‌سي 5775 والتي تظهر لنا من جهة حافّتها، يحيط بها خيوط توضّح مسارات المجال المغناطيسي. تظهر في الصورة كذلك المناطق الغازيّة وردية اللون حيث تولد النجوم.

إلى أي حدّ تمتد المجالات المغناطيسية لأعلى وخارج المجرات الحلزونية؟ على مدى عقود، اقتصرت معرفة علماء الفلك على أن بعض المجرات الحلزونية لديها مجالات مغناطيسية، لكن بعد أن تم تطوير مصفوف المراصد العظيم (VLA، الذي اشتهر في فيلم "اتصال"/Contact) التابع للمرصد الوطني لعلم الفلك الراديوي (NRAO) في عام 2011، تم اكتشاف -وبشكل غير متوقع- أنه من الممكن لهذه الحقول الامتداد عمودياً بعيداً عن القرص لمسافة عدّة آلاف من السنين الضوئية.

الصورة المميّزة للمجرة الحلزونية -التي تظهر لنا من جهة حافّتها- إن‌جي‌سي 5775، والتي رُصدت في مسح CHANG-ES (هالات الاستمرارية في المجرات القريبة)، تكشف أيضاً عن نتوءات خطوط المجال المغناطيسي التي قد تكون شائعة في المجرات الحلزونية. على غرار برادة الحديد حول قضيب مغناطيسي، يتتبع الإشعاع الصادر من الإلكترونات خطوط المجال المغناطيسي للمجرّة عن طريق الالتفاف حول هذه الخطوط بسرعة الضوء تقريباً، وقد أُنشئت الخيوط الموجودة في هذه الصورة من تلك المسارات في بيانات مصفوف المراصد العظيم.

تُظهر صورة الضوء المرئي -والتي تم إنشاؤها من بيانات تلسكوب هَبل الفضائي- مناطق غازيّة وردية اللون حيث تولد النجوم، ويبدو أن الرياح القادمة من هذه المناطق تساعد في تكوين الحقول المغناطيسية للمجرة الممتدة بكلّ بهاء.